بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان تدعو "طالبان" إلى تغيير سياساتها تجاه المرأة

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة..

بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان تدعو "طالبان" إلى تغيير سياساتها تجاه المرأة

طالبت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان «يوناما»، سلطات حركة طالبان الحاكمة إلى تغيير سياساتها تجاه المرأة وعدم انتهاك حقوقها الإنسانية.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يتم الاحتفال به في الثامن من مارس من كل عام حثت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان صدر على موقعها الإلكتروني، سلطات الأمر الواقع في أفغانستان على إنهاء القيود المفروضة على النساء والفتيات، محذرة من المخاطرة بدفع البلاد إلى مستوى أعمق من الفقر والعزلة وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان أليسون ديفيديان، في البيان "إن المساحة المتاحة للنساء والفتيات الأفغانيات مستمرة في التقلص بوتيرة مثيرة للقلق، ومعها آفاق أفغانستان المستقبلية للهروب من حلقة مفرغة من الحرب والفقر والعزلة".

وأوضحت البعثة الأممية، أن حركة طالبان، منذ استعادتها السلطة في أغسطس 2021، فرضت قيودا على أبسط الحقوق والحريات الأساسية لمعظم النساء والفتيات، بما في ذلك منعهن من الوصول إلى التعليم الثانوي ومعظم التعليم العالي، وتقييد حرية وصولهن إلى العمل، والحد من حرية تنقلهن خارج المنزل.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.

قيود صارمة على النساء

وفيما وعدت طالبان بنظام أكثر ليونة لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت في المقابل قيودا صارمة على النساء، ما أدى إلى استبعادهن عن الحياة العامة.

وحظرت حكومة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.

وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت نساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءا ضئيلا من مرتباتهن للبقاء في المنزل، كما منعت مؤخرا الفتيات من التعليم العالي.

ومُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، وتم منعهن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية